… ثم اكتشفت انني مولعة بوجعي منك، اتلمسه كل يوم.. ذلك الثقب الاسود الذي تركته ورائك، لأتاكد وأطمئن إنه مازال هنا.. وارى الجلد المشوه المحيط به. كأنما قد جٌرِح سقف حلقك، تعلم أنك لو تركته وشأنه سيطيب على ايه حال، غير أنك لا تنفك تلعقه كل ثانيتين بلسانك.
وعلى الرغم من إنها فكرة سخيفة ان نبكي على وجبة طيبة اكلناها من قبل، بينما نتجاهل البوفيه المفتوح الذي ينتظرنا بكل ما هو متجدد ولا ينتهي من الأذواق والأشكال والألوان.

أيمكن أن يكون ذلك بسبب لعنة.. أصبنا بها نحن البشر تسمى الذاكرة؟

ومع ذلك إن خُيرت بين ألم الفراق واللاشيء، فأنك حتما ستختار الألم.