إستمع الآن لمن تكون بصوت سالي بازي على الساوند كلاود:
هل سألت نفسك يوما من تكون؟ هل أنا هذا الجسد الحي المتجلي في اللحم والدم والعظام؟ هل أنت فقط شكلك وملامحك، هذا الكيان الذي تراه في المرآه حقا يشبك؟
هل تدرك تلك الرائعة الأخرى المختبئة.. الروح؟ روحك، جوهرك، تلك التي اختارت الحب على الكره، والتسامح على الانتقام، ذلك الجزء النقي منك الذي لن تراه ابدا في أي مرآه.
هي النسخة التي تتمنى ان تسمعها وان تقودك كل يوم الى الابد. في لحظات الحب، والمجاملة، والسعادة والرضى تحضر هي، تسيطر وتأخذ مكانتها المستحقة منك.
الى متى تدوم تلك اللحظات، انت من تقرر عنها بوعيك ان تبقى هي او يبقى من أصبح انت، انت بشكلك وحسك المجتمعي، سنك، ملابسك، مالك، علمك ومكانتك.
تبقى هي في منطقة الحب وتقف انت امامها متحديها بكل قوانينك، تبقى في صراع معها الى ان ينتهي عمر ذلك الجسد، عندها فقط تدرك روعتها، وتسأل نفسك لما لم تكن تختبر ماهيتها كل يوم في حياتك، ترى ذلك الفاصل السخيف الذي وضعته لها، وتلك المساحة الضئيلة التي خصصتها لها.
في كل صباح تخبرك روحك كم أنت رائع وكم تمتلئ الحيا بأمور كثيرة رائعة فترد عليها انت بانشغالك بتلك المشاكل والهموم والصراعات التي لا تنتهي.
تذكرك هي بأن من النعم ان الشمس اتت محبة مبهجة. لما لا تستمتع بها؟ ونظرة صغيرة على تلك الزهور الجميلة التي تمر بجانبها كل يوم دون ان تلاحظها يمكن ان تجعل يومك أفضل.
اسمع لروحك فهي تعلم أكثر.. ثق بها عندما تطمئنك ان كل شيء سيكون على ما يرام، انه كذلك من قبل مجيئك للحياة وسيبقى هكذا أيضا.