غدا حينما تستيقظ في الصباح – ولنفترض أنك ستستيقظ حقا – ليست دعابة، على الأقل مائة وخمسون ألف إنسان لن يستيقظوا في الصباح.
إذن لنفترض أنك فعلتها واستيقظت لتجد نفسك ما زلت حياً، ألا يستحق ذلك الابتسام؟ ألا تشعر أن شيئا رائعا حدث لك؟ فلديك يوما آخر لتعيشه.
اي وقت استيقظت؟ هل فرشت اسنانك؟ احتسيت قهوتك؟ أصبحت الان الساعة التاسعة ها؟ ما زلت حيا، ابتسم ارجوك ابتسامة جديدة.
ماذا عن العاشرة والحادية عشر. هل ما زلت هنا معنا؟ فالتبادر بابتسامة أخرى.
فإنه حينما تكتشف أنك لست خالدا في حياتك، ستبدأ بتقدير الأشياء وفعل الأهم منها بالنسبة لك.
غرورنا المشبع بأننا ما زال أمامنا الكثير من الوقت هنا يخرب علينا كل شيء جميل.. نضيع أوقاتنا، ونؤجل ما نحب اعتقادا منا أنه سيكون لدينا الوقت لنفعله غدا أو ربما بعد شهر.
إذا كنت شخصا بائسا حينها فقط ستشعر ان حياتك طويلة لان السعداء بينما يدركون أحداثهم السعيدة يمر وقتهم وينتهي بسرعة.