في حالة نفسية كدة اسمها اضطراب المازوخية الجنسي، اضطراب الشخصية المازوخية أو اضطراب الشخصية المحبطة للذات أو اضطراب الشخصية المهزومة ذاتيا أو المنهزمة ليه أسماء كتيرة بس مصدرها نسبة لكاتب نمساوي اسمه ليوبولد فون زاخر مازوخ صاحب الرواية المشهورة: فينوس في الفراء.. وملحوظة سريعة كده استخدام المرأة للفرو هنا حاجة بتعبر عن حالة dominance .. أو الهيمنة للمرأه يعني تحب تسيطر وتهين حرفيا الراجل الي معاها.
كان في اعتقاد سائد لمدة طويلة ان المرأه هي الوحيدة اللي بتحب المازوخية.. يعني بتستمتع بالألم اللي بيسببة الراجل ليها. ألم نفسي بقي عضوي قلة أدب وتحكم في شخصيتها تلاقيها هيمانة فيه لدرجة أن من علماء طب النفس راحو لأبعد من كدة، وافترضوا أن المرأه اصلا خلقت كده.. يا سلام ليه بقي؟! قالو ان عشان بتحب الطفل الي بيجي من ألم الولادة والطلق والحقن الي بتفضل تاخدها وفي منهم الي بتموت، كل البهدلة دي بتستحملها عن طيب خاطر مش بس كدة دي بعد ما تولده بتحبه أكتر.
نظرية مقبولة نوعا ما ماشي.. إنما الغريب ان حالات كتير في علم النفس رصدت حالات تلذذ الرجالة بالألم!، يعني راجل بيحب أن واحدة تهزأه حرفيا.. تتطاول عليه.. تضربه بالقفا.. تسببله ألم نفسي مثلا، تخونه وتسيبه وتقوله مش عايزاك. الغريب ان النوعية دي من الرجالة بيتمسك بالست اللي تعمل فيه كده أكتر من لما كانت بتعامله كويس..
طبعا النوع دا من الرجالة مش مهزأة من اللي رايح والي جاي، بس هو بيدور علي السادية دي في حبيبته او مراته او حتي صديقتة! ودة الي حصل مع صاحبنا الكاتب .. كان بيتلذذ لما مراته تهزأة لذة دفينة لدرجة انه وصل انه يطلب منها أنها تخونه عشان يتاذي نفسيا فينبسط.. آه حقيقي!
طيب حد يقولي يا استاذة الكلام دا مش عندنا احنا رجالتنا زي الفل.. انتي بتتكلمي علي الجماعة الاجانب والعياذ بالله. اقوللك لأ موجود عندنا برضو.. بص انت بس حواليك و هتلاقي… لو تفتكروا فيلم شباب امرأه، شخصية عم حسبو الي عملها الفنان عبد الوارث عسر.. كان بيحبها وبيعشقها وساب عيلته عشانها في حين أنها كانت بتخونه قدام عينه، لا وكمان بتتريق عليه وتهينه مرة الصبح ومرة بليل زي كورس الاوجمانتين كدة وهو بيعيط من عشقه ليها..
اقولكو بعض النماذج بعيدا عن السينما والغرب.. واسمحولي أقولكم نماذج في نص الكلام يعني..?الراجل الي بيكون عنده زوجة مخلصة وبنت ناس وعنده منها أطفال، ويروح يجري ورا واحدا منحرفة أو سمعتها مش قد كدة على حسب يعني المتاح و سمعته و سمهةة اهلة تروح في داهية و فاكر ان دا الحب. دة بقي مش بس بيجري ورا متعتة زيما الناس فاكرة، دا بيجري ورا الرغبة الدفينة في انه يكون متهان، هو يمكن عارف أنها مش بتحبه، راضي علي نفسه أنها تكون معاه عشان فلوسه بس. وعارف انه شكله جردل قدام الناس.. بس هو عايز الحالة دي، ميمشيش معاه الست الي تحترمه وتسمع كلامه هو عايز حد يحسسه بأنه قليل.
نموذج تاني.. الراجل اللي بيحب واحدة ومش بتحبة ومش عايزاة و نلاقية يا حرام بيعاني أكتر وعايزها أكتر وأكتر ومش عارف ينساها والغريب أن ساعتها يا جماعه بيعتقد ان دي هي حب عمره الي معرفش يحب غيرها و دا حب عمرة و دا الحب الحقيقي و بتاع.. لكن كل الفكرة انها هي الوحيدة الي عرفت تؤلمه. فا هو فعليا مبسوط بالمرمطة دي!
دة مرض نفسي حقيقي بعيدا عن إني بهزر بس هو فعلا شيء محتاج علاج ..
قد يكون الشخص دة تعرض لاهمال نفسي في صغره وقد يكون العكس كان مدلل عند أمه، فاختار وحدة طول الوقت تمارس معاه دور الام الي بتقوم منه وبتحسسه انه قليل، قد يكون معندوش ثقة في نفسه فشايف انه اقل من انه يحصل علي الحب بشكل طبيعي وكأن لسان حاله بيقول انت متستاهلش..
وآخر دعواتي لكن يا بنات حواء .. ربنا ما يوقعك في الراجل المازوخي المهزأ دا أبدا…?
سالي بازي