دخلت الى مدخل البناية الواسع، صعدُت بالمصعد، ارى نفسي في المرآه امرأه واثقة قوية لا يهمُها مواجهه ما سيحدث بعد دقائق، عندما ادفن ذكرياتي تعودت ان لا انبش القبور، فليبقى ماتحت الركام راقداً حتى نترك مساحة لمولود جديد .. إنتهت الطوابق الاربعة خرجت وتقدمت من رقم الشقة 44 ابتسمت لطالما احببت الارقام الزوجية، ضغطت على[...]
مقهى بسيط، يجلس رجلاً ستينياً، يبدو عليه الثراء، يرتدي معطفاً رمادياً وقميصاً بلون السماء الصافية، لحيته بيضاء مشذبه، وشعره خفيف، يدخن سيجارةً مع قدحاً من القهوة بتمعن، ناظراً خلف الزجاج لقطرات المطر السريعة. ينتبه لصوت فتاة خلفه: صباح الخير. يلتفت لها. شابة في أواخر العشرينيات، بملابس أقل كلفة منه، لها عينان واسعتان حولهما شعر كثيف[...]
أشتقت لقوامي داخل الفستان الأزرق، والقطعة الحريرية على الصدر المشدودة، لطالما قضيت ليالي مميزة مرتديةً إياه. صوت العطر، آآه، عطر المناسبات الخاصة، مرت شهور لم يكن لي يوم يستحق أن اضع عطري ذلك فيه. حسناً كل شيء كامل فستاني، عطري وكحل عيوني. يوم كامل مضى عند الصالون النسائي ما بين إزالة الشعر وحمامات مغربية لتزيدني[...]